لا زال مشروع مقبرة الطائرات في المغرب يراوح مكانه بعد الإعلان عنه سنة 2021 من طرف المكتب الوطني للمطارات (ONDA).
وتعد مقبرة الطائرات عبارة عن منطقة لتخزين الطائرات التي تم الاستغناء عنها أو توقفت عن الخدمة، على أن يتم استخدام أجزاء منها بغرض إعادة الاستخدام أو البيع.
وكان من المقرر أن يتم تخزین وتفكیك الطائرات التي تمت إحالتھا على المقبرة في وجدة على أن یكتمل المشروع بحلول سنة 2024.
وعن سبب اختيار مدينة وجدة لإقامة المشروع، كشفت مصادر متطابقة حينها أن المناخ الجاف التي يتميز به الإقليم وانخفاض نسبة الرطوبة في المنطقة، سيقلل من نسبة الصدأ وتآكل هياكل الطائرات.
وكان المكتب الوطني للمطارات قد أطلق فعلا طلبا مفتوحا لتقديم العروض، لاختيار شركة تتكفل بالتصميم والبناء وتمويل وتشغيل مركز تخزين وتفكيك وإعادة تدوير الطائرات ومكوناتها، لكن دون أن يتم الكشف عن اختيار أي عطاء من طرف إحدى الشركات.
ويرجح متتبعون أن تأخر المشروع يرجع إلى إشكالية توفر الأراضي الكافية، حيث تحتاج المقبرة إلى مساحة بحوالي 10 هكتارات، وهو المشكل الرئيس الذي تعاني منه أغلب الدول التي ترغب في إقامة مشاريع شبيهة.
وتعمل العديد من البلدان على جعل توفير الأراضي أداة فعالة لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر، وتمثل الأراضي ما بين 40 إلى 60% من التكلفة الاستثمارية الإجمالية لمشروع اقتصادي في المغرب، مقابل 2 إلى 10% في أوروبا.
وتعتبر "The Boneyard" أكبر مقبرة للطائرات العسكرية في العالم، وتقع في قاعدة ديفيس-مونثان الجوية بولاية أريزونا، وتغطي مساحة 10 كيلومتر مربع تقريبًا.
كما تضم المقبرة، في المجمل، حوالي 4000 طائرة من الطائرات التي انتهت خدمتها أو تعرضت للعطل لسبب أو لآخر.